الصفحة الرئيسية  ثقافة

ثقافة ايقاعات ترقص للحياة والوطن حي لا يموت..

نشر في  25 نوفمبر 2015  (09:30)

قدم عرض ارادة الحياة ايقاعات واجساد يوم 22 نوفمبر الساعة العاشرة صباحا بساحة الشهداء بمدينة دوز وهو عرض من انتاج المندوبية الجهوية للثقافة بقبلي في اطار التظاهرة الوطنية مبدعون من اجل الحياة و قدمه تلاميذ المدرسة الاعدادية بالعوينة والمدرسة الاعدادية بزعفران و معهد العهد الجديد من اخراج الاستاذين فيصل بالطاهر ومكرم السنهوري وسينوغرافيا الاستاذ شرف الدين بنعلي .

 

هو عرض للحياة للامل تمازجت فيه الالوان وحلقت فيه الاجساد لتبني صرحا من الجمال رغم قساوة الحياة ، عرض جسده اطفال وشباب رسموا ملامح القوة والارادة ورفضوا نكران الحياة و تاقوا الى حب يجمع الجميع وان الوجود صيرورة مستمرة وان الوطن حي لا يموت .

" ارادة الحياة " عرض جمع بين الايقاع المنشد للحياة و رسوم الاجساد المحلقة في الفضاء المطلق لتجمع مفاهيم الجمالية في انشائية الفعل و الاستناد الى المعطى السيمولوجي لتنشد الجليل في تناغم و تناسق بين الرسوم ، لوحات تنير الوطن حبا وجمالا وتقطع مع الضلمة وثقافة السواد . عرض خرج من الاطر المألوفة الضيقة الى الفضاءات المطلقة فذهب للجمهور في فضاءه اليومي يقدم اجساد تنشد الحرية وايقاعات تزرع الامل والحب وترفض الموت والعنف .

حول العرض كتب استاذ اللغة العربية الاستاذ الفاضل البشير بشطولة يقول : رأيت في العرض تنويرا وتثويرا ،رأيت فيه برومثيوس الإغريق يتمرّد على سلطة الآلهة يسرق منها النار( المعرفة) ويهديها إلى البشر، وعنترة منتفضا على السنن الموروثة في قوله " هل غادر الشعراء من متردّم؟، وبشار بن برد مبصرا رغم عماه، والجاحظ نازعا إلى العقل محفزا على التفكير، وأبا حيان التوحيدي بارعا في الجمع بين المؤانسة والمحاججة في مسامراته، وديكارت راسما ملامح كوجيتو عنوانه :

" أنا أفكر إذا أنا موجود " ،و نيتشة يستفز فينا القوة والإرادة،وسارتر يدعونا إلى نكران الوجود غير الأصيل (الحيوانية) والتوق إلى الوجود الأصيل( الألوهية) ، وغيلان المسعدي يريد أن يبني صرحا من الجمال رغم تمنّع الطبيعة، وأبا هريرة يعلمنا أن الكون صيرورة مستمرة ، ،وأن بيوت النجاح لا تدخل إلا بعد أن تطرق أبواب الفشل، وأبا القاسم الشابي مغردا :

" إذا الشعب يوما أراد الحياة فلا بدّ أن يستجيب القدر" ...